قضايا سياسية

المغرب يسحب ملف الصحراء الغربية من لجنة تصفية الإستعمار ويبعث وفداً للمشاركة في دورتها 78

تثير مشاركة المغرب في اللجنة الرابعة الخاصة بتصفية الاستعمار استغراب العديد من الدول في الأمم المتحدة، لأن ذلك تأكيد من الرباط أنها أراضي محتلة.

يشارك عشرات الملتمسين من الصحراء الغربية في أشغال اللجنة الرابعة للدورة ال78 للجمعية العامة للأمم المتحدة المكلفىة بالمسائل السياسية الخاصة بتصفية الإستعمار، الذين حضروا من مخيمات اللاجئين الصحراويين والمدن المحتلة و المهجر، ومتضامنين مع قضية الصحراء الغربية من شتى البلدان.

و أكد ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، الدكتور سيدي محمد عمر، أنه “عار وإهانة للأمم المتحدة وميثاقها رؤية دولة مارقة مثل المغرب تأتي أمام هذه اللجنة” الخاصة بتصفية الإستعمار.

وأضاف أن دولة الإحتلال المغربي تزعم أنها ترافع عن القانون الدولي” في الوقت الذي تواصل فيه احتلالها غير الشرعي لأجزاء من إقليم مدرج في جدول اعمال هذه اللجنة وتقمع شعبه منذ عقود”.

وقد طالب عديد من الملتمسين المتضامنين مع قضية الصحراء الغربية مثل منسق الجمعية الأكوادورية للصداقة مع الشعب الصحراوي، بابلو دو لا فيغا، وممثلين من الجزر الكناري، من بينهم ليتيسيا هيرنانديث غونثاليث، و فيكتوريا ترافييزو هيرنانديث، و بالميرا دينيث فيرونا، ضرورة تصفية الإستعمار من الصحراء الغربية واحترام القانون الدولي ولوائحه ذات الصلة.

سحب الملف من لجنة تصفية الإستعمار

أفادت وسائل إعلام مغربية أن وفداً كبيراً من الموالين للمغرب ينحدرون من المدن المحتلة من الصحراء الغربية، يشاركون في أشغال اللجنة الرابعة للدفاع عن الأطروحة المغربية وعن ما يسمونه الواقع الإقتصادي و الاجتماعي والتنموي الذي تشهده المدن المحتلة.

وكان مندوب المغرب في الأمم المتحدة، عمر هلال، صرح في، عديد المناسبات، أن قضية الصحراء الغربية ليست قضية تصفية استعمار.

وتثير مشاركة المغرب في لجنة تصفية الاستعمار استغراب العديد من الدول في الأمم المتحدة، لأن ذلك تأكيد من الرباط أنها أراضي محتلة.

ويتساءل المراقبون إذا كانت الصحراء الغربية مدرجة في لجنة تصفية الإستعمار، فكيف يكون المغرب، الدولة المستعمرة للإقليم، حاضر فيها.

وكان محمد الشيخ بيد الله، الذي تقلد عدة مناصب في المغرب كوزير سابق للصحة وأمين عام لحزب الأصالة والمعاصرة قال، شهر يونيو الماضي، أمام الجمهور في جامعة القاضي عياض بمراكش، أن الملف سحب من لجنة تصفية الاستعمار.

وقال بيد الله “أريد أن أفرحكم أن قضية الصحراء قد انتهت، وقد تم سحب الملف، من لجنة تصفية الاستعمار”.

وأضاف أن ذلك جاء “بأمر سامي من صاحب الجلالة محمد السادس “

ويُثار التساؤل حول المغزى من مشاركة وفد مغربي في أشغال اللجنة الرابعة لتصفية الإستعمار، لهذه السنة، خاصة أن ملك المغرب، حسب بيد الله، قد سحب منها الملف.

يسعى المغرب منذ فترة، إلى محاولة سحب الملف من اللجنة الرابعة دون جدوى. ويعد إدراج الصحراء الغربية في اللجنة الرابعة الخاصة بتصفية الإستعمار إثبات أنها محتلة من المغرب، ويقع على عاتق الأمم المتحدة تصفية الإستعمار منها.