وأشارت بعض وسائل الإعلام أنه من المرتقب أن تعقد في نهاية شهر أكتوبر الجاري بالمغرب.
وكان من المقرر عقد النسخة الثانية من القمة في مارس 2023 بالمغرب، لكن تم إرجاؤها من قبل الرباط بسبب ما قيل إنه اعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في شهر رمضان الماضي.
وظل المغرب يؤجل بقية المواعيد التي كانت محددة سواءً في شهري يونيو ويوليو الماضيين، لاعتبارات مرتبطة، في بادئ الأمر، برغبته عقدها في مدينة الداخلة المحتلة من الصحراء الغربية، وهو ما رفضته إدارة الديمقراطيين، لأنها لا تعترف له بالسيادة على الصحراء الغربية.
وعلق وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، في ذلك الوقت بشأن تأجيل القمة إلى”عدم توفر الشروط السياسية لتحقيق النتائج المرجوة منها”
وتبين فما بعد أن عقدها مرهون باعتراف إسرائيل للمغرب بالسيادة على الصحراء الغربية، خاصةً أن عملية التطبيع بين المعرب وإسرائيل أصبحت تشكل ضغط على النظام المغربي لغياب دعم سياسي واضح من تل أبيب.
وكثرت التساؤلات في الأوساط المغربية بشأن مدى جدوائية زيارات المسؤولين الإسرائيليين إلى المغرب، والتنازلات الجمة التي قدمتها الرباط، في حين لم تصب في دعم إسرائيلي واضح للمغرب بالسيادة على الصحراء الغربية.
ولم تخفي حكومة نتنياهو، هي الأخرى، حرصها على عقد القمة، إذ إن تأجيلها من قبل المغرب قد يؤثر على الزخم الذي تحقق، و يهدد مصير العملية برمتها.
وصرح وزير الخارجية الإسرائيلي إلي هوهين في يوليو الماضي أن إسرائيل ستقرر بشأن الاعتراف بسيادة المغرب على منطقة الصحراء الغربية شريطة عقد قمة النقب.
وفي يوليو 2023، صدر بيان من الديوان الملكي في المغرب يفيد أن رئيس الوزراء اسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعث برقية إلى ملك المغرب محمد السادس يعرب له فيها عن اعترافه بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية.
وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي عبر تغريدة تويتر “أرحب بإعلان رئيس الوزراء نتنياهو الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية”
جرى الإتفاق بين الطرفين على مجموعة من الخطوات من بينها تعيين إسرائيل قنصل في المغرب وتبادل السفراء وتوجيه ملك المغرب محمد السادس دعوة لنتانياهو لزيارة الرباط. كما أن العوائق التي كانت تحول دون عقد القمة زالت.
وفي شهر فبراير من العام الحالي، كان مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب قد أعلن عن الشروع في أعمال بناء مقرّ سفارة في الرباط.
يبقى من غير المؤكد ما إذا كانت قمة النقب سيصاحبها تدشين السفارة الإسرائيلية، أم أن الأمر مرتبط بزيارة نتانياهو المرتقبة.
وتسعى إسرائيل من أجل إحراز تعاون عسكري وسياسي واقتصادي مع دول عربية مختلفة، وتعمل من خلال اتفاقيات أبراهام إلى تشجيع باقي الدول للإنخراط في مسار التطبيع.