قضايا سياسية

عباس يوافق على حكم غزة شريطة إتفاق شامل يعترف بالدولة الفلسطينية

قال صحيفة “التايمز أوف إسرائيل” نقلاً عن مسؤول فلسطيني إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبلغ مسؤولي إدارة بايدن، منذ إندلاع الحرب الإسرائيلية مع حماس، إن السلطة الفلسطينية لن تفكر في العودة لحكم قطاع غزة، إلا إذا كان جزءاً من مبادرة سلام أوسع مع إسرائيل.

وأشارت أنه على الرغم من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يقول إن إسرائيل لا تركز حاليا على من سيحكم غزة، بعد نجاح الجيش الإسرائيلي في هدفه المتمثل في الإطاحة بحماس، فقد بدأ المسؤولون الأمريكيون التفكير في السيناريوهات المحتملة ما بعد حماس.

وسألت إدارة بايدن محمود عباس ومساعديه، عما إذا كانت السلطة الفلسطينية مستعدة للقيام بحكم غزة مرة أخرى.

وتضيف الصحيفة أن تنفيذ مثل هذا السيناريو سيكون صعباً للغاية، نظراً لحالة الضعف التي تعاني منها السلطة الفلسطينية.

وتعتبر أن السلطة الحاكمة في الضفة الغربية تعاني من الفساد، وفقدت ماء وجهها بين الفلسطينيين بسبب تعاونها مع إسرائيل.

واتهم منتقدو نتنياهو تعزيز حركة حماس على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، من أجل تقسيم الفصائل الفلسطينية، وإضعاف السلطة الفلسطينية الأكثر اعتدالاً، والتي تعترف بإسرائيل وتدعم حل الدولتين.

وقالت الصحيفة إن عباس أبلغ إدارة بايدن أنه لن يعود إلى غزة على رأس دبابة إسرائيلية.

واشترط عباس أن تعرب إسرائيل علناً عن نيتها السماح بإقامة دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهو أمر قد لا يروق للحكومة الإسرائيلية المتشددة بقيادة نتنياهو.

وتدرك إدارة بايدن أن عودة السلطة الفلسطينية إلى حكم قطاع غزة، لن تكون ممكنة بين عشية وضحاها، وبدون تقديم ضمانات ملموسة لمحمود عباس، لكنها تعتبر أن الخيارات الأخرى المتاحة ضيقة.

ويقول المسؤولون الفلسطينيون إن المناقشات حول هذه المسألة لا تزال جارية في مراحلها الأولى.

ويدور نقاش واسع داخل الكونغرس الأمريكي وعلى مستوى مراكز الأبحاث، حول من يحكم غزة بعد القضاء على حماس.

وعلى الرغم من إصرار إسرائيل على اجتياح غزة برياً، يبقى الانشغال الكبير، ليس من يحكم غزة إذا ما تم إسقاط حماس، بل الخشية من توسع رقعة الصراع، وتضرر مصالح الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط.

وتحوم شكوك، نظراً لتجارب إسرائيل السابقة في غزة، ما إن كان بمقدورها، فعلاً، القضاء على حماس، في وقت قصير، ومن دون تكبد خسائر فادحة.